أثار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، جدلاً بعد استغلاله اجتماع رفيع المستوى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للترويج لخطة لبناء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة، حسبما نقل موقع "يورونيوز".
وهدف الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي الإثنين، إلى مناقشة الأزمة الإنسانية التي تجتاح قطاع غزة والخطوات الأولى المحتملة نحو حل سلمي للصراع طويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين.
وأكد وزير الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأمر بعدما كان قد وصف الاجتماع بأنه "استثنائي". وقال إن تدخل كاتس خلال الاجتماع - حيث عرض جزيرة اصطناعية في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من ساحل غزة - لا علاقة له بقضية غزة.
وأعرب بوريل عن اعتقاده للصحافيين عقب الاجتماع، أنه كان بإمكان الوزير استغلال وقته بشكل أفضل للقلق بشأن الوضع في بلاده، أو ارتفاع عدد القتلى في غزة.
وقال بوريل إن كاتس، الذي تم تعيينه مؤخراً وزيراً لـ"الخارجية" الإسرائيلية، عرض على نظرائه الأوروبيين مقطعي فيديو خلال الاجتماع، روج الأول لمشروع البنية التحتية للسكك الحديدية الذي يربط غزة بالأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية. أما العرض الثاني فيتضمن مقترحاً لبناء جزيرة صناعية في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة، تكون بمثابة مركز تجاري يربط قطاع غزة ببقية العالم.
ويعود تاريخ مشروع البنية التحتية إلى الوقت الذي كان فيه كاتس وزيراً لـ"النقل" الإسرائيلي، وتم عرضه للمرة الأولى في مقطع فيديو العام 2017، باعتباره "رداً على واقع سيئ للفلسطينيين وليس جيداً لإسرائيل"، وفقاً لـ"رويترز".